کد مطلب:110020 شنبه 1 فروردين 1394 آمار بازدید:151

نامه 063-به ابوموسی اشعری











ومن كتاب له علیه السلام

إلی أبی موسی الاشعری وهو عامله علی الكوفة، وقد بلغه عنه تثبیطُه الناسَ عن الخروج إلیه لمّا ندبهم لحرب أصحاب الجمل.

مِنْ عَبْدِاللهِ عَلِیٍّ أَمِیرِالْمُؤْمِنِینَ إِلَی عَبْدِاللهِ بْنِ قَیْس. أَمَّا بَعْدُ، فَقَدْ بَلَغَنِی عَنْكَ قَوْلٌ هُوَ لَكَ وَعَلَیْكَ، فإِذَا قَدِمَ عَلَیْكَ رَسُولِی عَلَیْكَ فارْفَعْ ذَیْلَكَ، واشْدُدْ مِئْزَرَكَ، واخْرُجْ مِنْ جُحْرِكَ، وَانْدُبْ مَنْ مَعَكَ، فَإِنْ حَقَّقْتَ فَانْفُذْ، وَإِنْ تَفَشَّلْتَ فَابْعُدْ! وَایْمُ اللهِ لَتُؤْتَیَنَّ حَیْثُ أَنْتَ، وَلاَ تُتْرَكُ حَتَّی یُخْلَطَ زُبْدُكَ بِخَاثِرِكَ، وَذَائِبُكَ بِجَامِدِكَ، وَحَتَّی تُعْجَلَ عَنْ قِعْدَتِكَ، وَتَحْذَرَ مِنْ أَمَامِكَ كَحَذَرِكَ مِنْ خَلْفِكَ، وَمَا هِیَ بِالْهُوَیْنَی الَّتِی تَرْجُو، وَلكِنَّهَا الدَّاهِیةُ الْكُبْرَی، یُرْكَبُ جَمَلُهَا، وَیُذلَّلُّ صَعْبُهَا، وَیُسَهَّلُ جَبَلُهَا. فَاعْقِلْ عَقْلَكَ، وَامْلِكْ أَمْرَكَ، وَخُذْ نَصِیبَكَ وَحَظَّكَ، فَإِنْ كَرِهْتَ فَتَنَحَّ إِلَی غَیْرِ رَحْبٍ وَلاَ فِی نَجَاةٍ، فَبِالْحَرِیِّ لَتُكْفَیَنَّ وَأَنْتَ نَائِمُ، حَتَّی لاَ یُقَالَ: أَیْنَ فُلاَنٌ؟ وَاللهِ إِنَّهُ لَحَقٌّ مَعَ مُحِقٍّ، وَمَا أُبَالِی مَا صَنَعَ الْمُلْحِدُونَ، وَالسَّلاَمُ.